الضحية و كيفية التعامل مع المبتز

 غالبية قضايا الابتزاز الالكتروني في مجتمعنا نجد الضحية خائفة من الإفصاح عن قصتها حتى لمراكز الشرطة او المساعدة الالكترونية التي تضمن ضمانا كاملا للسرية, بصراحة ذلك يعتبر فشلا للإنسانية والحريات وبطاقة داعمة للمتحرشين والمبتزين بأن تتضاعف أعدادهم.

فالمبتز بشكل أساسي يراهن على خوف الضحية من “الفضيحة” وذلك ما ساهم في اسقاط مئات الاف الشبان والشابات وحتى الأطفال في شباك الابتزاز والتحرش.

خبرتنا البسيطة في امن المعلومات الالكترونية وانقطاعنا عن توفير حماية شخصية لنا وخصوصية مقفلة, بالإضافة الى اندفاعنا نحو التطبيقات الالكترونية الجديدة, والجري وراء أي محتوى غير اعتيادي في مجتمعاتنا مثل المحتويات الجنسية …

كل هذه أسباب حقيقية تساهم في زيادة نسب تعرضنا لحالات ابتزاز الكتروني وتجعلنا نخضع للمبتز دون ان نلاحظ اننا ننجر ورائه وننفذ طلبات تزيد ادانتنا بدل من ان تخلصنا.

هذا الوقت هو فرصة حقيقية لأن يعيد الفرد منا تفكيره حول فكرة ان مواقع التواصل الاجتماعي هي مساحة حرة تسمح لنا الخوض في بحر المعلومات من كل التخصصات دون الالتفات الى شيء, ام هو فعليا سيف ذو حدين يؤثر على افكارنا وتربيتنا ونمط معيشتنا التي يحولنا الى روبوتات تنفذ كل طلبات السوشال ميديا دون ان نشعر بأننا نمشي في خطوات ثابتة نحو العبودية ومن يستعبدنا هي الات من الممكن ان تفيدنا وتساهم في تحسين أوضاع معيشتنا, ومن الممكن ان ترمي بنا في الهاوية دون ان نجد أي يد تنقذنا.

ما هي اهم الإجراءات التي يجب أن نقوم بها عند تعرضنا لحالات ابتزاز الإلكتروني؟

  • عدم الرد على رسالة المبتز مهما كانت الرسالة مخيفة او تحوي صورًا حقيقية.
  • التقاط صور للرسائل التي وصلتك من الخارج دون فتح الرسالة أو قبولها.
  • التوجه الى شخص تثق به وإخباره القصة منذ البداية لكي لا تشعر أنك وحيد ويضعف ذلك موقفك.
  • التوجه الى اقرب مركز شرطة او مؤسسة متخصصة في الجرائم الالكترونية والابتزاز وطلب مساعدتهم.
  • عدم الانصياع لطلبات المبتز وعدم إعطائه شعور الطاعة او الاستماع والانصياع لأوامره.

اذا فعلت كل الخطوات التالية فأنت ضمنت السيطرة على الموضوع وانهائه دون أن تخسر شيئًا, ولكن اذا اخترت الانصياع وتفضيل تنفيذ أوامره على امل ان يحذف الصور والأدلة فأنت تكون قد وقعت في كارثة حقيقية…

ان المبتز طماع ومن المستحيل ان يكون أخلاقي وينفذ أي وعد لك من الممكن ان يساعدك.

ان الأمور التي يطلبها المبتز يهدف من خلالها لإشباع غرائزه الجنسية ولتوفير ادلة اكثر ضدك.

ان المبتز مجرما بتهمة معترف بها دوليا ومن المستحيل ان يكون جيدا او يكون صادقا وانت من المستحيل ان تكون مدانا قانونيا.